وجه استاذ الاعلام الدكتور عبد الكريم الزياني رسالة الى القائمين على كليات الاعلام في ليبيا.
وقال الزياني في منشور له عبر فيسبوك:" كيف يعقل أن تخرج طالب صحافة في العصر الرقمي ولا تعرف عن برامج أدوبي شئ، كيف تدرس التحرير الصحفي وانت بحياتك لم تكتب مقال او تجري مقابلة أو تعمل في مهنة الإعلام" وتابع :" يا عزيزي الإعلام مثل الطب لا ينجح نظريا بل يتطلب الممارسة في اقل مستوياتها ".
واضاف الزياني كيف لا تستقبل كليات الإعلام الممارسيين و العاملين في مجال مهنة اصحاب الخبرة للمشاركة في تدريس الطلاب حتى على مستوي التدريب مطالبا بافساح المجال امام عدد كبير من الشخصيات الاعلامية في التدريس الجامعي، لافتا الى ان الفرق سيكون واضحا
واضاف في منشور منفصل تحت عنوان "كلام من القلب ليس موجه لكيان او قسم او شخص بعينه".
وقال الزياني :"يا أقسام الإعلام و كليات الإعلام و برامج ماجستير الإعلام في ليبيا الله يربحكم، غيروا الخطط الدراسية راني درست قضايا و حوار و الصحافة المرئية و المسموعة و النقد الأدبي و العلاقات الدولية و الصحافة المتخصصة و الرأي العام في 1994، غيروا الخطط رانا دخلنا العصر الرقمي ، الكتابة الصحفية الرقمية و العلاقات العامة الرقمية و التسويق الرقمي التصميم الغرافيكي و صحافة البيانات و صحافة الذكاء الاصطناعي و إنتاج الاخبار الرقمية و صحافة الموبايل، اما الماجستير الإعلام الدولي و الإعلام المتخصص و اقتصاديات الإعلام فقد تجاوزها الزمن لا يعقل ان تستمر خطة دراسية اكثر من عشرة سنوات و لا تقول لي ان المقرر يتطور بالمحتوي فهذه كلمة حق يراد بها باطل ".
وتابع الزياني:" غيروا الخطط حتى لا يكون خريجي الإعلام في وادي و سوق العمل في وادي آخر، بين يدي ثلاثة مقررات درستها و انا طالب منذ أكثر من عشرين عاما ما تزل تدرس لجيل رقمي، و لدي مقررين ماجستير تشرفت بتدريسهم قبل 8 سنوات مازلوا بنفس المحتوي و نفس المراجع ".
وتابع :"لسنا وحدنا في الكون و لسنا الأفضل بطبيعة الحال و ما يميزنا اننا نمتلك الأستاذ الجامعي المؤهل للتغير ".
ودعا الزياني لتجديد الخطط الدراسية و توحيد المقررات الدراسية على الأقل على مستوى تخصصات بين الكليات و الأقسام دعوة لتشكيل جمعية علمية او رابطة تضم اساتذة الإعلام لخروج باتفاق على توحيد المعايير" .
